Identitas Kitab

Nama kitab : Ruh al-Ma’ani fi Tafsiril Quranil Karim Was Sab’ul Masani atau Tafsir Al-Alusi

Nama Arab : روح المعاني في تفسيرالقرآن العضيم والسبع المثاني

Penyusun : Abu al-Tsana’ Syihabuddin al-Sayyid Mahmud Afandi al-Alusi >> Terkait : Profil Penulis

Jumlah Jilid : 30 Jilid

Penerbit :

Cetakan :

Cuplikan Muqodimah

الحمد لله الذي أنقذنا بنور العلم من ظلمات الجهالة وهدانا بالاستبصار به من الوقوع في عماية الضلالة، ونصب لنا من شريعة محمد صلى الله عليه وسلم أعلى علم وأوضح دلالة، وكان ذلك من أفضل ما منَّ بهِ من النِّعَمِ الجزيلة والمنح الجليلة وأناله.

وبعد، فلم يكن تفسير الآلوسي (روح المعاني) مغموراً بين التفاسير؛ إذ لا يخالجنا شك في أن هذا التفسير يُعَدُّ من أوسع التفاسير المتأخرة، وأكثرها شمولاً وإحاطة، ففيه لقط نفيسة ودور ثمينة التقطها من التفاسير التي سبقته، وزاد عليها لآلئ ناصعة، وزينها بشذرات فريدة انتقاها من بحور العلم والمعرفة .

ووفاء لهذا العالم البغدادي الجليل الذي ذاع صيته وطبقت شهرته الآفاق، أخذت كلية الإمام الأعظم في بغداد المحروسة على عاتقها تحقيق هذا التفسير تحقيقاً علمياً ؛ فما أن عرضت الفكرة على طلبة الدراسات العليا حتى امتلأت أنفسهم رغبة في تحقيقه . وبعد أن تم تحقيق هذا السفر العظيم من طلبة الكلية النجباء حرصت الكلية والقائمون عليها آنذاك كل الحرص على طبعه ونشره بيد أنَّ الظروف العصيبة التي مرت على بلدنا الصابر العزيز حالت دون تحقيق هذه الرغبة، وكان غزو العراق واحتلاله من القوات الأمريكية ومن ساندها أكبر عقبة كؤود في طريق تحقيق هذا المطلب النبيل، وبعد تولي الأستاذ الدكتور عدنان محمد سلمان الدليمي رئاسة ديوان الوقف السني عرضنا عليه فكرة طبع هذا التفسير ونشره، فأبدى ارتياحاً كبيراً، ووافق على هذا المشروع الكبير، ولكن بسبب الضائقة المالية التي مرت بها البلاد خوّلنا التعاقد مع إحدى دور النشر لهذا الشأن، بعد الحصول على موافقة الطلاب الذين قاموا بتحقيقه .

وتم بعون الله تعالى وفضله التعاقد مع مؤسسة الرسالة . مع مؤسسة الرسالة ممثلة بصاحبها الأستاذ الفاضل رضوان دعبول، الذي أبدى رغبة كبيرة، وهمة عالية، وعزماً وثاباً على تحقيق هذا المشروع الكبير. 

وجدير بنا أن نذكر أن الطلبة الأعزاء وعلى الرغم من أنهم قد وضعوا جلَّ طاقاتهم وأحاسيسهم في خدمة هذا السفر العظيم لم يصلوا به إلى مستوى الطموح من التحقيق العلمي الذي يتناسب ومكانة هذا التفسير، فالكمال لله وحده.

ولهذا ارتأت المؤسسة أن تعرض هذا التحقيق على لجنة علمية متخصصة لديها . وبعد الاطلاع على الأجزاء المحققة وجدوا أنها بحاجة إلى إعادة تقويم ومراجعة .

وحري بنا أن نشير إلى أن أعضاء هذه اللجنة قاموا مشكورين طوال أكثر من سنتين بتقويم التحقيق ومراجعته، وبذلوا كل ما في وسعهم، وحشدوا طاقتهم العلمية لإخراج التفسير بالمستوى العلمي الرصين.

لكن إخراج هذا التفسير ونشره قد تأخّر لالتزام المؤسسة بالدقة العلمية التي عُرفت بها، وعندما عرضنا هذا الأمر على السيد رئيس ديوان الوقف السني الحالي الدكتور أحمد عبد الغفور السامرائي لم يتوان في دعمه مادياً ومعنوياً، والحرص على نشره. فأوعز بتنفيذ المشروع لكي يرى النور، وليضع أمام عشاق الرواية والدراية ما جادت به قريحة هذا الإمام المربي الغيور فلم تمض إلا أيام معدودات حتى اتصلنا بالقائمين على المؤسسة التي كانت تتطلع إلى تحقيق هذه الخطوة المباركة، فيسر الله تعالى إنجاز ما سعينا إليه .

فهاكه ـ يا أخا العروبة والإسلام - مصدراً معرفياً ثرا تشرئب إليه الأعناق، وتستقبله الأمة قادماً من العراق. فادع الله العلي القدير لهذا البلد الجريح أن يستعيد عافيته ويتبوأ من المجد الحضاري ،ناصيته إنه ولي ذلك والقادر عليه. وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه وسلم تسليماً كثيراً، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

Download File