Hasyiyah Al-Qunawi


Nama kitab : Hasyiyah Al-Qunawi ala Tafsir al-Imam al-Baidhowi / حاشية القونوي على تفسير الإمام البيضاوي

Penyusun    : Ishomuddin Isma'il

Volume       : 20 Jilid

Link Download

Jilid 1 | Jilid 2 | Jilid 3 | Jilid 4 | Jilid 5

Jilid 6 | Jilid 7 | Jilid 8 | Jilid 9 | Jilid 10

Jilid 11 | Jilid 12 | Jilid 13 | Jilid 14 | Jilid 15

Jilid 16 | Jilid 17 | Jilid 18 | Jilid 19 | Jilid 20




مقدمة

الحمد الله الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيراً، ورقاه في مراتب البلاغة إلى مقام لو اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثله لم يقدروا ولو كان بعضهم البعض ظهيراً، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك الحق المبين، وأشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله الذي أرسله رحمة للعالمين؛ صلى الله عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين وأصحابه الكرام المنتجبين صلاة دائمة إلى يوم ! الدين .

أما بعد، فإن من أجل العلوم وأرفعها العلوم الشرعية الدينية التي بها ينتظم صلاح العباد في الدنيا وتمهد لهم طرق الفلاح في الآخرة. وعلم التفسير من بين هذه العلوم أعلاها شأناً وأقواها برهاناً وأوضحها بياناً، كيف لا وموضوعه الكتاب الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ولا نجاة إلا به، ولا استعصام إلا بحبله .

ومن أشهر كتب التفسير وأجمعها أقوالاً مع تلخيص وإيجاز وأسهلها تناولاً ووُضُوحَ عبارة، تفسير الإمام البيضاوي المسمّى أنوار التنزيل وأسرار التأويل". وقد قيل الكثير عن هذا التفسير العظيم، ونكتفي فيما يلي بإيراد ما قاله حاجي خليفة في «كشف الظنون ( ص ١٨٦ - ۱۸٨ ؛ قال : أنوار التنزيل وأسرار التأويل في التفسير للقاضي الإمام العلامة ناصر الدين أبي سعيد عبد الله بن عمر البيضاوي الشافعي المتوفى بتبريز سنة ٦٨٥ ، وقيل سنة ٦٩٢. ذكر التاج السبكي في الطبقات الكبرى أن البيضاوي لما صرف عن قضاء شيراز رحل إلى تبريز، وصادف دخوله إليها مجلس درس لبعض الفضلاء، فجلس في أخريات القوم بحيث لم يعلم به أحد، فذكر المدرس نكتة زعم أن أحداً من الحاضرين لا يقدر على جوابها وطلب من القوم حلّها والجواب عنها فإن لم يقدروا فالحل فقط فإن لم يقدروا فإعادتها ؛ فشرع البيضاوي في الجواب فقال : لا أسمع حتى أعلم أنك فهمت. فخيره بين إعادتها بلفظها أو معناها. فبهت المدرّس فقال : أعدها بلفظها؛ فأعادها ثم حلها وبين أن في ترتيبه إياها خللاً، ثم أجاب عنها وقابلها في الحال بمثلها ودعا المدرس إلى حلها، فتعذر عليه ذلك. وكان الوزير حاضراً، فأقامه من مجلسه وأدناه إلى جانبه وسأله : من أنت؟ فأخبره أنه البيضاوي وأنه جاء في طلب القضاء بشيراز. فأكرمه وخلع عليه في يومه ورده. انتهى. وقيل إنه طال مدة ملازمته فاستشفع من الشيخ محمد بن محمد الكحتائي، فلما أتاه على عادته قال: إن هذا الرجل عالم فاضل يريد الاشتراك مع الأمير في السعير؛ يعني أنه يطلب منكم مقدار سجادة في النار وهي مجلس الحكم. فتأثر الإمام البيضاوي من كلامه وترك المناصب الدنيوية ولازم الشيخ إلى أن مات وصنف التفسير بإشارة شيخه. ولما مات دفن عند قبره.

وتفسيره هذا كتاب عظيم الشأن غني عن البيان لخص فيه من الكشاف ما يتعلق بالإعراب والمعاني والبيان ومن التفسير الكبير ما يتعلق بالحكمة والكلام، ومن تفسير الراغب ما يتعلق بالاشتقاق وغوامض الحقائق ولطائف الإشارات ؛ وضم إليه ما ورى زناد فكره من الوجوه المعقولة والتصرفات المقبولة، فجلا رَيْنَ الشك عن السريرة وزاد في العلم بسطة وبصيرة، كما قال مولانا المنشي:

أولو الـــعـــلــــم لـــم يـــأتـــوا بکشف قناع مایتلی 

ولكن كـــان لــــلــــقــــاضـــي يـدبــيــضـــاء لا تـبــلــى 

ولكونه متبحراً جال في ميدان فرسان الكلام فأظهر مهارته في العلوم حسبما يليق بالمقام؛ كشف القناع تارة عن وجوه محاسن الإشارة وملح الاستعارة، وهتك الأستار أخرى عن أسرار المعقولات بيد الحكمة ولسانها وترجمان الناطقة وبنائها، فحل ما أشكل على الأنام وذلل لهم صعب المرام وأورد من المباحث الدقيقة ما يؤمَنُ به عنا الشبه المضلة وأوضح لهم مناهج الأدلة والذي ذكره من وجوه التفسير ثانياً أو ثالثاً أو رابعاً بلفظ «قيل» فهو ضعيف ضعف المرجوح أو ضعف المردود، وأما الوجه الذي تفرّد فيه وظن بعضهم أنه مما لا ينبغي أن يكون من الوجوه التفسيرية السنية كقوله وحمل الملائكة العرش وحفيفهم حوله، مجاز عن حفظهم وتدبيرهم له ونحوه، فهو ظن من لعله يقصر فهمه عن تصور مبانيه ولا يبلغ علمه إلى الإحاطة بما فيه ؛ فمن اعترض بمثله على كلامه كأنه . الحبالة للعنقاء أن يقنص نسر الشماء؛ لأنه مالك زمام العلوم الدينية والفنون اليقينية ويروم على مذهب أهل السنة والجماعة، وقد اعترفوا له قاطبة بالفضل المطلق وسلّموا إليه قصب السبق، فكان تفسيره يحتوي فنوناً من العلم وغرَة المسالك وأنواعاً من القواعد مختلفة الطرائق، وقَلْ مَن برز في فنّ إلا وصده عن سواه وشغله والمرء عدوّ ما جهله، فلا يصل إلى مرامه إلا من نظر إليه بعين فكره وأعمى عَيْن هواه واستعيد نفسه في طاعة مولاه حتى يسلم من الغلط والزلل ويقتدر على ردّ السفسطة والجدل. وأما أكثر الأحاديث التي أوردها في أواخر السور فإنه لكونه ممن صفت مرآة قلبه وتعرّض لنفحات ربه تسامح فيه وأعرض عن أسباب التجريح والتعديل ونحا نحو الترغيب والتأويل عالماً بأنها مما فاة صاحبه بزور ودلي بغرور، والله عليم بذات الصدور.

ثم إن هذا الكتاب رُزق من عند الله سبحانه وتعالى بحُسْن القبول عند جمهور الأفاضل والفحول، فعكفوا عليه بالدرس والتحشية ؛ فمنهم من علق تعليقة على سورة منه ،

ومنهم من حشى تحشية تامة، ومنهم من كتب على بعض مواضع منه انتهى، ثم ذكر الحواشي والتعليقات على الكتاب فلتراجع )


حاشينا القونوي

وابن التمجيد على تفسير البيضاوي

اعتمدنا في إصدار هذه الطبعة الجديدة من هذا الكتاب على الطبعة الوحيدة للكتاب-على حد علمنا ـ وهي طبعة حجرية صادرة عن دار سعادت التركية (٢)؛ وهذه الطبعة المذكورة احتوت على كمية غير قليلة من الأخطاء الطباعية، وقد بذلنا جهدنا في إصدار هذه الطبعة الجديدة خالية من الأخطاء قدر الإمكان. كما أننا اعتنينا بالإخراج الفني والعلمي للكتاب، بحيث جعلنا في أعلى الصفحات نص حاشية القونوي وضمنه نص تفسير البيضاوي ضمن قوسين هكذا ) ) باللون الأسود الغامق؛ ووضعنا أسفل منه مباشرة نص حاشية ابن التمجيد مسبوقة فقراته دائماً بعبارة: «قوله». ووضعنا في أسفل الصفحات الحواشي التوضيحية. كما نشير إلى أننا وضعنا نص القرآن الكريم كاملاً في القسم الأعلى للصفحات وهو القسم المخصص لحاشية القونوي؛ حيث أننا أدرجنا الآية الكريمة بالخط العثماني، ووضعنا تحتها مباشرة تفسير البيضاوي لها وحاشية القونوي على التفسير. وهذا الإخراج العلمي للكتاب لم يكن متوفراً في الطبعة الحجرية، بل جاءت هذه الطبعة المذكورة خالية من علامات الترقيم، كما جاءت حاشية ابن التمجيد مختلطة مع الحواشي التوضيحية، ولم توضع الآيات الكريمة في مواضعها المناسبة ضمن النص، بل وُضعت في أعلى الصفحات؛ كل هذا جعل من الكتاب في طبعته الحجرية تلك صعب القراءة والتتبع على القارئ العادي .

ونورد فيما يلي تراجم موجزة لكل من البيضاوي والقونوي وابن التمجيد.


Terkait : Tafsir Al-Bahrul Muhith

Next Post Previous Post
No Comment
Add Comment
comment url