Identitas kitab

Nama kitab: Al-Ijtihad Wa Thobaqotu Mujtahidis Syafi'iyyah / الاجتهاد وطبقات مجتهدي الشافعية / Ijtihad wa Thobaqot Mujtahid Syafi'iyah

Penulis: Syaikh Muhammad Hasan Hitu

Halaman : 401 Halaman

Penerbit: Darud Diya'

Cetakan: 

Cuplikan Muqoddimah

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم النبيين والمرسلين،وسيد الأولين والآخرين، وعلى آله الأطهار ، وصحبه الأبرار.

ورضي الله عن الأئمة الأخيار، أعلام الهدى ومصابيح الدجى، الذين بذلوا في تبليغ هذا الدين ،أعمارهم، وأتلفوا في حفظه مُهجَهُم ، لا يريدون بذلك المديح والثناء ، وإنما يريدون رضا خالق الأرض والسماء .

ولذلك تنافس الناس في آثارهم، وتسابقوا للوقوف على أخبارهم ، فزينت بمناقبهم الكتب ، وتنوعت في أخبارهم المؤلفات والسير، واشتهرت بأقوالهم واجتهاداتهم المذاهب.

ولقد كنت منذ بداية عهدي في طلب العلم أحرص كل الحرص على الوقوف على أخبار سلفنا ؛ لأقتبس من سيرتهم ، وأقتدي بهديهم، وأستنير بفقههم واجتهادهم ؛ إذ من أهم ما يحتاج إليه العالم والمتعلم ـ ولا سيما الفقيه ـ معرفة الأقوال وقائليها ؛ ليتسع أفقه ، وتستنير بصيرته .

ولطالما قرأت في الفقه أقوال أصحابنا أصحاب الوجوه المجتهدين في مذهب الإمام الشافعي الذي تفقهتُ به ، ولكن دون أن أعرف أعيانهم، أو أخبارهم، وقلما مرت مسألة لا يوجد للأصحاب فيها خلاف واجتهاد ، ولقد كنت أود لو أنني تمكنت من جمعهم، ومعرفة أخبارهم وأقوالهم، وما زال هذا الخاطر يراود عقلي وقلبي إلى أن أقدرني الله على الوقوف على عدد من الأصحاب أصحاب الوجوه، عن طريق كتاب تهذيب الأسماء واللغات لشيخ المذهب الإمام أبي زكريا يحيى بن شرف النووي الله ؛ إذ كان ينص في ترجمته للأصحاب على أصحاب الوجوه منهم، فجمعت من ذلك عدداً لا بأس به من أصحاب الوجوه .

ثم تابعت العمل والبحث في بطون كتب التاريخ والتراجم والفقه الخلافي في المذهب وبين المذاهب ، إلى أن تمكنت من معرفة عدد لا بأس به من أصحاب الوجوه في المذهب، وهذا وإن لم يكن حاصراً لجميع المجتهدين في المذهب إذ لا سبيل إلى هذا ـ إلا أنه على ما أعتقد أتى على معظم الأصحاب والله أعلم. وأما السبب في صعوبة الوقوف على جميع المجتهدين في المذهب وحصرهم، فهو يرجع إلى أنه توجد طبقة من الأصحاب يعسر التمييز فيها بين المرجحين والمجتهدين، يحار الإنسان فيها هل هي من طبقة المجتهدين في المذهب ، أو أنها من طبقة المرجحين ؟

إذ ما من مرجح إلا وله اختيارات ربما شذ فيها عن جميع الأقوال المعروفة للأصحاب ، إلا أنها مستنبطة من قواعد الإمام.

فنحن إذا اعتبرنا أصحاب الوجوه في المذهب مَن كُلَّ مَن كان له بعض الوجوه ـ ولو قلت - إذاً لاعتبرنا معظم المصنفين المرجحين من أصحابنا حتى نهاية القرن السادس أو السابع تقريباً من أصحاب الوجوه ، ولعددنا إمام الحرمين (م) ٤٧٨هـ)، والشيرازي (م) (٤٧٦هـ ) ، والغزالي (م٥٠٥هـ)، والروياني (م٥٠٢هـ ) ، بل الرافعي (م) ٦٢٤هـ ) ، والنووي (م) ٦٧٦هـ ) ، وهذا يؤدي بنا إلى القضاء على طبقة المرجحين ، بل المجتهدين في المذهب ؛ إذ يصبح الجميع من المجتهدين .

وما ذكره ابن الصلاح في الفتاوى (۱) من أن إمام الحرمين (م ٤٧٨هـ)، والغزالي (م) ٥٠٥ هـ ) ، والإمام أبا إسحاق (م) ٤٧٦ هـ ) ؛ قد بلغوا درجة الاجتهاد المقيد في المذهب ، لا يعني به ـ والله أعلم - أنهم بلغوا درجة مجتهدي المذهب على الإطلاق ، وإنما بلغوا درجة الاجتهاد المقيَّد في بعض المسائل ـ بناء على تجزئة الاجتهاد ..

وإنما قلت هذا ليتوافق مع كلامه (۲) من أن طبقة المرجحين تعتبر صفة كثير من أصحابنا إلى أواخر المائة الرابعة ، كما ذكره هو في الفتاوى(۳)، والنووي في المجموع (4) ، أو أواخر الخامسة ، كما ذكره في «أدب المفتي والمستفتي»(٥). (٤)

فإذا كانت هذه صفتهم إلى آخر الرابعة أو الخامسة؛ فهي شاملة لإمام الحرمين (م٤٧٨ هـ) ، والغزالي (م) (٥٠٥هـ ، والشيرازي (م ٤٧٦هـ) ، والمتولي (م ٤٧٨هـ ) ، وابن الصباغ المتوفى سنة ٤٧٧هـ ، وغيرهم.

Download File

Al-Ijtihad Wa Thobaqotu Mujtahidis Syafi'iyyah pdf