Fatawa Tahummul Mar'ah PDF

Fatawa Tahummul Mar'ah

Identitas Kitab

Nama Kitab     : Fatāwā Tahummul-Mar'ah / فتاوى تهم المرأة ويليه مجموعة مسائل يكثر السؤال عنها

Penyusun         : Sayyid Abdullah ibn Mahfud al-Haddad

Download         : Unduh


أولا: سيرته:

سيرة الإمام الحداد ومنهجه في الإفتاء

اسمه ومولده هو شيخنا السيد العلّامة أبو محمد عبد الله بن محفوظ بن محمد ابن إبراهيم الحداد باعلوي الحسيني.

ولد في بلدة «الديس الشرقية» سنة (١٣٤٢) هـ الموافق (١٩٢٣م).

تولى تربيته ورعايته وتعليمه أساسيات العلوم جده السيد محمد بن إبراهيم

الحداد؛ نظرًا لاغتراب والده، وظل في كنف جده حتى بلغ الرابعة من عمره. طلبه للعلم: طلب العلّامة الحداد العلم أولا في مسقط رأسه «الديس الشرقية» منذ نعومة أظفاره؛ وتتلمذ على يد أساتذة أفاضل كالشيخ أحمد باصلعة ثم انتقل إلى

مدينة العلم والنور مدينة تريم الغناء، حيث التحق برباط تريم، الذي كان يُدَرِّسُ فيه مجموعة من أفاضل العلماء آنذاك، وعلى رأسهم العلامة الكبير الحبيب عبد الله ابن عمر الشاطري، وفيهم وجد العلّامة الحداد ضالته المنشودة؛ حيث اغترف من علمهم وخبراتهم ومعارفهم لمدة تزيد على أربع سنوات، عاد بعدها إلى الديس؛ بسبب وفاة جده وتعيينه وصيّا على أملاك جده وأولاده.

وبعد الحرب العالمية الثانية؛ طُلب للقضاء، فالتحق برباط الغيل في دورة تأهيلية بدرجة قاض شرعي، وبعد إكمال الدورة التأهيلية برباط غيل أبي وزير، تم تعيينه قاضيا شرعيا في سنة (١٩٤٦م)، وبعد مرور أكثر من عشر سنوات، بُعِثَ إلى السودان؛ لإكمال الدراسات العليا في القضاء، وتخرج سنة: (١٩٥٩م) في جامعة الخرطوم (قسم الشريعة).

كان سيدي العلامة الحداد جادًا في طلب العلم، وكان حاد الذكاء، وحريصا على وقته والانتفاع به، ومما يدل على حرصه في طلب العلم أنه لم يجد وقتا لدراسة البلاغة؛ نظرا لانشغال شيخه - في أثناء دراسته برباط تريم - إلا قبل الفجر، فكان يدرس البلاغة في ذلك الوقت.

ومما يدل على تضلعه في العلم منذ الصغر، وحرصه على الاستفادة من وقته، أنه لما قرر إرساله إلى السودان؛ لإكمال دراسته العليا - وكان المقرر يُدرِّسُ في أربع سنوات ـ اشترط على (سكرتير ) الدولة أن يُكمل المقرَّر خلال سنتين؛ وأصر على ذلك، فلم يجد سكرتير الدولة بدا من تنفيذ شرطه، والاتصال والتنسيق مع رئاسة جامعة الخرطوم، وفعلا أكمل المُقرَّر خلال سنتين، حيث قرأ مقرر السنة الأولى والثانية واختبر فيه، ونجح، ثم التحق بالمستوى الثالث فأكمل دراسته خلال سنتين.

مشایخه

تتلمذ سيدي العلّامة على أيدي مشايخ كثر من كبار علماء عصره، في بلده وغيرها، نذكر منهم:

١ - العلّامة الكبير السيد عبد الله بن عمر الشاطري.

٢ - العلّامة السيد محمد بن هادي السقاف (في سيئون).

العلّامة الكبير مفتي حضرموت السيد عبد الرحمن بن عبيد الله السقاف. ٤- العلّامة المحدث السيد علي بن محمد بن يحيى (مدير المعهد الديني الجديد بغيل باوزير، والحاصل على عالمية الأزهر).

هـ القاضي الشيخ أحمد باصلعة (قاضي الديس الشرقية). ٦- العلامة العارف بالله السيد علوي بن عبد الله بن شهاب الدين. العلّامة الشيخ محمد بن عوض بافضل.

- العلّامة السيد أحمد بن عمر الشاطري (مؤلف الياقوت النفيس).

٩- العلّامة السيد محمد بن حسن عیدید.

١٠- العلّامة السيد محمد بن سالم بن حفيظ.

١١- العلامة السيد سالم بن حفيظ.

١٢- العلّامة الشيخ عمر بن عوض الحداد.

۱۳ - العلّامة السيد حسن بن إسماعيل ابن الشيخ أبي بكر. ١٤ - العلّامة السيد محمد بن علي بن محمد الحبشي. ١٥- العلّامة السيد محمد بن أحمد بن عمر الشاطري.

١٦ - العلّامة الكبير القاضي السيد محسن بن جعفر بونمي. ۱۷ - العلّامة الشيخ محمد يوسف موسى (أحد علماء الأزهر الكبار).

۱۸ - العلّامة الشيخ علي حسب الله (أحد علماء الأزهر أيضًا).

وغاب عنا كثير ممن تلقى عنهم في السودان؛ وذكرنا هذين العالمين (موسى

وحسب الله ؛ لكثرة ما كان يذكرهما وسمعنا ذلك من لسانه رحمه الله .

مؤلفاته :

ألف العلامة الحداد عددًا من المؤلفات والرسائل النافعة والمفيدة، نذكر منها

ما يأتي:

١ - كتاب السنة والبدعة ويقع في جزأين، طُبعَ منه الجزء الأول في مجلد (ثلاث طبعات) والجزء الثاني لا يزال مخطوطا، وفيه تحقيقات فريدة نافعة.

۲- رسالة رفع الستر عن أدلّة القنوتِ في الفجر: رسالة لطيفة مفيدة. رسالة في بيع الذهب وشرائه: وهي عبارة عن جواب على سؤال عن أوراق البنوك، وهل يلزم التقابض عند شراء الذهب بها، وكان يَرُدُّ فيها على رسالة الشيخ

محمد بن صالح بن عثيمين رحمه الله، في بيع الذهب وشرائه.

٤ـ المقصد المنيف بمراجع الورد اللطيف من الحديث الشريف: رسالة في تخريج أحاديث الورد اللطيف للإمام عبد الله بن علوي الحداد.

٥- رسالة عن حكم الغناء في الإسلام وهو عبارة عن رسالة صغيرة بحث فيها

أحكام الغناء والموسيقى وما يتعلق بذلك.

٦- رسالة في إعراب: (اثنا عشر) و(اثنتا عشرة).

- رسالة عن خبر اسم الشرط إذا أعرب مبتدأ: وهي رسالة أفردها؛ لبحث اسم الشرط إذا أعرب مبتدأ، هل خبره فعل الشرط، أو جملة جواب الشرط أو

كلاهما، أو غير ذلك؟

- رسالة عن ظاهرة الاستغناء في النحو.

٩- تحقيق رسالة تحقيق معنى البدعة لشيخه العلّامة المحدث السيد علي بن

محمد بن يحيى - رحمه الله ..

١٠- تحقيق وتعليق على رسالة في علامات الإعراب في النحو للسيد العلّامة:

محمد بن حسين الحبشي مفتي الشافعية بمكة المكرمة سابقا.

۱۱- مجموعة مقالات متنوعة.

۱۲- مجموع فتاوی: (۱۱) (كراسا) تتضمن فتاواه المفيدة النافعة التي ألقاها عبر إذاعة المكلا بعنوان: «ما يهم المسلم، وغيرها من الفتاوى النافعة المحررة بالدليل والتعليل. وها نحن نخرج الكتاب الأول منها. فيما يتعلق بفتوى النساء و مسائل يكثر حولها السؤال.

۱۳- فتاوی رمضان مأخوذة من مجموع فتاواه السابق ذكره، فيه (۸۱ مسألة)

مختارة متنوعة مفيدة، قام بتحقيقه زميلنا .أ. عبد الله عبد القادر العيدروس.

١٤ - الوجيز في أحكام الصيام اعتنى بها الأخ علي محمد العيدروس. ١٥- ديوان خطب المنبرية : مكون من جزأين من القطع المتوسط، وهو يتضمن

بعض خطبه المنبرية للجمعة والعيدين التي ألقاها في (مسجد) عمر) وهي . ذات فوائد عظيمة ناقش فيها كثيرًا من قضايا المجتمع المسلم مؤيدةً بالدليل، ولا تزال غالبية الخطب لم تطبع إلى الآن.

بالإضافة إلى الدروس المُسجّلة في عشرات الأشرطة، التي كان يلقيها في بيته

لطلاب العلم الشريف، في علوم الشريعة؛ والتي ما زال طلاب العلم يستفيدون منها

إلى الآن.

حياته العلمية والعملية

عين قاضيا شرعيا بحضرموت سنة (١٩٤٦م)، وتنقل في محاكم حضرموت بين الديس الشرقية، والمكلا، والشحر، وبعد مرور عام على تخرجه في السودان عام ( ١٩٦٠ م)، عين رئيسًا لمحكمة الاستئناف بالمكلا، ثم تولى رئاسة المجلس العالي للقضاء بحضرموت سنة (١٩٦٥م)، واستمرّ فيها حتى استقال من القضاء سنة (١٩٦٩م)؛

بسبب تغيير النظام الجديد لأحكام الشريعة واستبدال القوانين الوضعية بها».

اشتهر في أثناء توليه القضاء بالنزاهة والعفّة والعدل والحكمة، ومما يدل على نزاهته في القضاء ترشيح الشيخ عبد الله عوض بكير - وهو القاضي النزيه العفيف المشهور الذي قضى ما لا يقل عن ثلث قرن في القضاء - له لرئاسة المجلس العالي للقضاء، إبراء للذمة وحفظاً للأمانة، وتوسيدًا الأمر لأهله.

ومما يذكر له في مجال القضاء أنه كان حريصًا على استقلال القضاء، فلما أراد السلطان عوض أن يتدخل في شؤون القضاء، زجره زجرًا شديدا، وهدده بالاستقالة من منصبه وترك القضاء، ووجه إليه رسالة شديدة اللهجة، ما زالت موجودة إلى اليوم. ومما يدل على نزاهته في القضاء وحرصه على استقلاله؛ أن المستشار البريطاني جاء إليه عندما كان قاضيا في الديس الشرقية؛ وزاره في المحكمة، وكان برفقته وزير الدولة، فلما علم العلّامة الحداد أن المستشار سيزوره، وكان في نصوص معاهدة الاستشارة نص على عدم تدخل المستشار في شؤون القضاء، قال رحمه الله للمراسل: «لا تأتني بشيء حتى أخبرك». فلما دخل عليه المستشار والوزير، بادر إلى سؤال المستشار : أجنت مفتشا أم زائرا؟ فقال له: زائرا فرحب به وطلب بعد ذلك الشاي ونحو ذلك مما يتعلق بالضيافة، فقال السيد عبد الله: ولو قال لي المستشار إنه جاء مفتشا سأطرده من المحكمة؛ لأنه لا حق له في تفتيش المحكمة حسب ما نصت الاتفاقية». ومما يذكر له في القضاء قصته مع جنود الديس الشرقية؛ وذلك لأنه في أثناء توليه القضاء ثبت هلال العيد في المكلا، وأعلن قضاء المكلا أن غدا يوم عيد، فبادر جنود الديس الشرقية، وأطلقوا مدفعية إعلان العيد من غير أن يأمرهم بذلك، فأمرهم بتنبيه الناس بأن غدًا من رمضان، وأنه لن يفطر تبعًا للمكلا؛ لأنه رأى الهلال في ذلك اليوم، ورؤية الهلال في صبيحة اليوم مسألة مستحيلة عند علماء الفلك؛ فقرر الصيام ورفض مسابقة الجنود إلى إعلان العيد، وأعلن للناس أن غدًا من رمضان.

Terkait : Khozinatul Asror

Next Post Previous Post
No Comment
Add Comment
comment url