Curhat Menurut Pandangan Islam


Masalah dalam hidup adalah sebuah keniscayaan. Begitu juga kebahagiaan selalu bersanding lurus dengan permasalahan yang dialami. Hanya saja, ketika kedua hal itu datang dalam bentuk yang relatif besar (melebihi dari kebiasaan yang dialami) beragam cara akan dilakukan untuk mengekpresikannya dalam tatanan hidup sosial. Misalnya, dengan cara menceritakan kebahagiaan yang baru saja dia rasakan kepada keluarga, teman, atau bahkan orang yang baru dikenalnya sebagai bentuk tahadduts bin ni'mah. Begitu pula bagi mereka yang sedang sedih, galau, pusing karena dirundung musibah, putus cinta, dan alasan lainnya. gejolak hati yang mereka rasakan, seolah menuntut mereka untuk me- luapkannya kepada seseorang agar terasa lebih ringan.

Pertanyaan

Adakah batasan-batasan syariat di dalam التَّحَدُّثُ بِالنَّعْمَةِ ?

Jawaban

Batasan dari (a) adalah menceritakan atas berbagai nikmat Allah yang pernah didapatkan, dengan syarat harus terhindar dari riya', ujub, serta membanggakan diri pada orang lain ((مُكَاثَرَةُ لِلْغَيْرِ)). 

Referensi

إحياء علوم الدين (٨١/٥) – بَيَانُ الرُّخْصَةِ فِي قَصْدِ إِظْهَارِ الطَّاعَاتِ إِعْلَمْ أَنَّ فِي الْإِسْرَارِ لِلْأَعْمَالِ فَائِدَةَ الْإِخْلَاصِ وَالنَّجَاةِ مِنَ الرِّيَاءِ وَفِي الْإِظْهَارِ فَائِدَةَ الْإِقْتِدَاءِ وَتَرْغِيْبَ النَّاسِ فِي الْخَيْرِ وَلَكِنْ فِيْهِ آفَةُ الرِّيَاءِ قَالَ الْحَسَنُ قَدْ عَلِمَ الْمُسْلِمُوْنَ أَنَّ السِّرَّ أَحْرَزُ الْعَمَلَيْنِ وَلَكِنْ فِي الْإِظْهَارِ أَيْضًا فَائِدَةً وَلِذَلِكَ أَثْنَى اللهُ تَعَالَى عَلَى السِّرِّ وَالْعَلَانِيَّةِ فَقَالَ إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِنْ تُخْفُوْهَا وَتُؤْتُوْهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَالْإِظْهَارُ قِسْمَانِ أَحَدُهُمَا فِي نَفْسِ الْعَمَلِ وَالْآخَرُ بِالتَّحَدُّثِ بِمَا عَمِلَ الْقِسْمُ الْأَوَّلِ إِظْهَارُ نَفْسِ الْعَمَلِ كَالصَّدَقَةِ فِي الْمَلَاءِ لِتَرْغِيْبِ النَّاسِ فِيْهَا - الى ان قال - فَإِنَّهُ مَهْمَا انْفَكَ الْقَلْبُ عَنْ شَوَائِبِ الرِّيَاءِ وَتَمَّ الْإِخْلَاصُ عَلَى وَجْهِ وَاحِدٍ فِي الْحَالَتَيْنِ فَمَا يُقْتَدَى بِهِ أَفْضَلُ لَا مَحَالَةَ وَإِنَّمَا يُخَافُ مِنْ ظُهُورِ الرِّيَاءِ وَمَهُمَا

حَصَلَتْ شَائِبَةُ الرِّيَاءِ لَمْ يَنْفَعُهُ اِقْتِدَاءُ غَيْره وَهَلَكَ بِهِ فَلَا خِلَافَ فِي أَنَّ السِّرَّ أَفْضَلُ مِنْهُ وَلَكِنْ عَلَى مَنْ يُظهِرُ الْعَمَل وَظِيفَتَانِ إِحْدَاهُمَا أَنْ يُظْهِرَهُ حَيْثُ يَعْلَمُ أَنَّهُ يُقْتَدَى بِهِ أَوْ يَظُنُّ ذَلِكَ ظَنَّا وَرُبَّ رَجُلٍ يَقْتَدِي بهِ أَهْلُهُ دُونَ جِيْرَانِهِ وَرُبَّمَا يَقْتَدِي بِهِ جِيرَانُهُ دُونَ أَهْلِ السُّوْقِ وَرُبَّمَا يَقْتَدِي بِهِ أَهْلُ مَحِلَّتِهِ وَإِنَّمَا الْعَالِمُ الْمَعْرُوفُ هُوَ الَّذِي يَقْتَدِي بِهِ النَّاسُ كَافَّةً فَغَيْرُ الْعَالِمِ إِذَا أَظْهَرَ بَعْضَ الطَاعَاتِ رُبَّمَا نُسِبَ إِلَى الرِّيَاءِ وَالنِّفَاقِ وَذَمُوهُ وَلَمْ يَقْتَدُوا بِهِ فَلَيْسَ لَهُ الْإِظْهَارُ مِنْ غَيْرِ فَائِدَةٍ وَإِنَّمَا يَصِحُ الْإِظْهَارُ بِنِيَّةِ الْقُدْوَةِ مِمَّنْ هُوَ فِي مَحَل الْقُدْرَةِ عَلَى مَنْ هُوَ فِي حَلِ الْاِقْتِدَاءِ بِهِ.

نيل الأوطار (١٦/٩) - وَقَدْ أَخْرَجَ التَّرْمِذِيُّ حَدِيثَ " إِنَّ الله يُحِبُّ أَنْ يَرَى أَثَرَ نِعْمَتِهِ بِالْخَيْرِ عَلَى عَبْدِهِ " وَقَالَ حَسَنُ فَدَلَّ هَذَا عَلَى أَنَّ إِظْهَارَ النَّعْمَةِ مِنْ تَحْبُوبَاتِ الْمُنْعِم وَيَدُلُّ عَلَى ذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى { وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّتْ } فَإِنَّ الْأَمْرَ مِنْهُ جَلَّ جَلَالُهُ إِذَا لَمْ يَكُنْ لِلْوُجُوْبِ كَانَ لِلنَّدْبِ وَكُلَّا الْقِسْمَيْنِ مِمَّا يُحِبُّهُ اللهُ فَمَنْ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِ بِنِعْمَةٍ مِنْ نِعَمِهِ الظَّاهِرَةِ أَوِ الْبَاطِنَةِ فَلْيُبَالِغُ فِي إِظْهَارِهَا بِكُلِّ مُمْكِن مَا لَمْ يَصْحَبُ ذَلِكَ الْإِظْهَارَ رِيَاءُ أَوْ عُجُبِّ أَوْ مُكَاثَرَةُ لِلْغَيْرِ وَلَيْسَ مِنَ الزُّهْدِ وَالتَّوَاضْعِ أَنْ يَكُوْنَ الرَّجُلُ وَسْخَ الشَّيَابِ شَعْثَ الشَّعْرِ.

Baca Juga : Hutang untuk Bingkisan Walimah

Pertanyaan

Sebenarnya, adakah konsep agama yang membahas curhat beserta hukumnya?

Jawaban

Bentuk curhat dalam syariat ada empat macam:

  • Curhat dalam rangka (s) mengadu di hadapan orang lain. Hukumnya makruh. Bahkan, haram jika sampai ingkar terhadap cobaan Allah.
  • Curhat dalam rangka menceritakan kemaksiatan dirinya. Maka, hukumnya makruh, kecuali di hadapan gurunya untuk mendapatkan jalan keluar. Atau temannya agar didoakan.
  • Curhat dalam rangka menceritakan kemaksiatan orang lain hukumnya haram, kecuali ada maksud yang baik.
  • Curhat dalam rangka menceritakan kelebihan dirinya sendiri hukumnya boleh bila ada tujuan yang baik.

Referensi

بشرى الكريم (۲۷/۲) - وَتُكْرَهُ الشَّكْوَى إِلَّا لِنَحْو صَدِيقِ لَيَدْعُوَ لُهُ أَوْ لِيَتَعَهَّدَهُ أَوْ لِنحْو طبيبٍ لِيُدَاوِيَهُ فَلَا بَأْسَ بِذَلِكَ وَإِلَّا كَتَبَرُّمِهِ مِنَ الْقَضَاءِ كَقَوْلِ بَعْضِهِمْ مَا فَعَلْتُ تَحْتَكَ يَا رَبِّ فَإِنَّهُ حَرَامٌ بَلْ يُخْشَى مِنْهُ الْكُفْرُ وَلَا يَحْرُمُ التَّبَرُّمُ مِنَ الْمُقْضِي كَالْمَرَضِ وَالْفَقْرِ دُونَ الْقَضَاءِ وَالْأَنِيْنُ خِلَافُ الْأَوْلَى إِنْ لَمْ يَغْلِبُهُ أَوْ يَحْصُلْ بِهِ اِسْتِرَاحَةُ مِنْ أَلَمِهِ وَإِلَّا فَهُوَ مُبَاحٌ وَيَنْبَغِي أَنْ يُبْدِلَهُ بِنَحْوِ تَسْبِيْحٍ اهـ 

الروح في الكلام على أرواح الأموات والأحياء (٢٥٨/١) - فَضْلُ وَالْفَرْقُ بَيْنَ الْأَخْبَارِ بِالحَالِ وَبَيْن الشَّكْوَى وَإِنِ اشْتَبَهَتْ صُوْرَتُهُمَا أَنَّ الْأَخْبَارَ بالحَالِ يَقْصِدُ الْمُخْبِرُ بِهِ قَصْدًا صَحِيْحًا مِنْ عِلْمٍ سَبَبٍ إِدَانَتِهِ أو الْاِعْتِدَارِ لِأَخِيهِ مِنْ أَمْرٍ طَلَبَهُ مِنْهُ أَوْ يَحْدِرُهُ مِنَ الْوُقُوعِ فِي مِثْلِ مَا وَقَعَ فِيْهِ فَيَكُونُ نَاصِحًا بِإِخْبَارِهِ لَهُ أَوْ حَمْلِهِ عَلَى الصَّبْرِ بِالتَّأَسِّيْ بِهِ كَمَا يُذْكَرُ عَنِ الْأَحْنَفِ أَنَّهُ شَكَا إِلَيْهِ رَجُلٌ شَكْوَى فَقَالَ يَا ابْنَ أَخِي لَقَدْ ذَهَبَ ضَوْهُ عَيْنِيْ مِنْ كَذَا وَكَذَا سَنَةً فَمَا أَعْلَمْتُ بِهِ أَحَدًا فَفِي ضِمْنِ هَذَا الْأَخْبَارِ مِنْ حَمْلِ الشَّاكِيْ عَلَى التَّأْسَيْ وَالصَّبْرِ مَا يُتَابُ عَلَيْهِ الْمُخْبِرُ وَصُوْرَتْهُ صُوْرَةُ الشَّكْوَى وَلَكِنِ الْقَصْدُ مَيَّزَ بَيْنَهُمَا وَلَعَلَّ مِنْ هَذَا قَوْلَ النَّبِيِّ لَمَّا قَالَتْ عَائِشَةُ وَارَأُسَاهُ فَقَالَ بَلْ أَنَا وَارَأُسَاهُ أَي الْوَجْعُ الْقَوِيُّ بِي أَنَا دُوْنَكَ فَتَأَسَّيْ بِيْ فَلَا تَشْتَكِي وَيَلُوحُ لِي فِيْهِ مَعْنِّي آخَرَ وَهُوَ أَنَّهَا كَانَتْ حَبِيْبَةَ رَسُوْلِ اللهِ بَلْ كَانَتْ أَحَبَّ النَّسَاءِ إِلَيْهِ عَلَى الْإِطْلَاقِ فَلَمَّا اشْتَكَتْ إِلَيْهِ رَأْسَهَا أَخْبَرَهَا أَنَّ بِمُحِبِّهَا مِنَ الْأَلمِ مِثْلَ الَّذِي بِهَا وَهَذَا غَايَةُ الْمُوَافَقَةِ مِنَ الْمُحِبِّ وَمَحْبُوْبِهِ يَتَأَلَّمُ بِتَأَلُّمِهِ وَيَسُرُّ بِسُرُوْرِهِ حَتَّى إِذَا آلَمَهُ عُضْوٌّ مِنْ أَعْضَائِهِ آلَمَ الْمُحِبُّ ذَلِكَ الْعُضْوَ بِعَيْنِهِ وَهَذَا مِنْ صِدْقِ الْمَحَبَّةِ وَصَفَاءِ الْمَوَدَّةِ فَالْمَعْنَى الْأَوَّلُ يُفْهِمُ أَنَّكَ لَا تَشْتَكِي وَاصْبِرِيْ فَبِي مِنَ الْمُوْجِعِ مِثْلُ مَا بِكِ فَتَأَمَّيْ بِيْ فِي الصَّبْرِ وَعَدَمِ الشَّكْوَى وَالْمَعْنَى الثَّانِي يُفْهِمُ إِعْلَامَهَا بِصِدْقِ مَحَبَّتِهِ لَهَا أَي انْظُرِي قُوَّةَ مَحَبَّتِيْ لَكِ كَيْفَ وَاسَيْتُكِ فِي أَلَمِكِ وَوَجَعِ رَأْسِكِ فَلَمْ تَكُوْنِيْ مُتَوَجَعَةً وَأَنَّا سَلِيْمُ مِنَ الْوَجَعِ بَلْ يُؤْلِمُنِي مَا يُؤْلِمُكِ كَمَا يَسُرُّنِيْ مَا يَسُرُّكِ كَمَا قِيْلَ

وَإِنَّ أَوْلَى الْبَرَايَا أَنْ تُوَاسِيَهُ عِنْدَ السُّرُوْرِ الَّذِي وَاسَاكِ فِي الْحُزْنِ

وَأَمَّا الشَّكْوَى فَالْأَخْبَارُ الْعَارِي عِنْدَ الْقَصْدِ الصَّحِيحِ بَلْ يَكُوْنُ مَصْدَرُهُ السُّخْطَ وَشِكَايَةُ الْمُبْتَلِي إِلَى غَيْرِهِ فَإِنْ شَكَا إِلَيْهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى لَمْ يَكُنْ ذَلِكَ شَكْوَى بَلِ اسْتِعْطَافُ وَتَمَلُّقُ وَاسْتِرْحَامُ لَهُ كَقَوْلِ أَيُّوبَ رَبِّي إِنِّي مَسَنِّيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِيْنَ وَقُوْلِ يَعْقُوْبَ إِنَّمَا أَشْكُوْ بَيْ وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ اهـ.

إحياء علوم الدين (٢٥٨/٤) - بَيَانُ الْأَعْذَارِ الْمُرَخَّصَةِ فِي الْغِيْبَةِ اعْلَمْ أَنَّ الْمُرَخَّصَ فِي ذِكْرِ مَسَاوِيْ الْغَيْرِ هُوَ غَرَضٌ صَحِيحُ فِي الشَّرْعِ لَا يُمْكِنُ التَّوَصُّلُ إِلَيْهِ إِلَّا بِهِ فَيَدْفَعُ ذَلِكَ إِثْمَ الْغَيْبَةِ وَهِيَ سِتَّةُ أُمُوْرٍ الْأَوَّلُ التَّظْلَمُ - الى ان قال - الثَّانِي الْاِسْتِعَانَةُ عَلَى تَغْيِيرِ الْمُنْكَرِ وَرَدَّ الْعَاصِي إِلَى مَنْهَجِ الصَّلَاحِ - الى ان قال - الثَّالِثُ الْاِسْتِفْتَاءُ كَمَا يَقُولُ لِلْمُفْتِي ظَلَمَنِي أَبِي أَوْ زَوْجَتِي أَوْ أَخِي فَكَيْفَ طَرِيْقِيْ فِي الْخَلَاصِ وَالْأَسْلَمُ التَّعْرِيْضُ بِأَنْ يَقُوْلَ مَا قَوْلُكَ فِي رَجُلٍ ظَلَمَهُ أَبُوهُ أَوْ أَخُوْهُ أَوْ زَوْجَتُهُ وَلَكِنِ التَّعْيِيْنُ مُبَاحُ بِهَذَا الْقَدْرِ - الى ان قال - الرَّابِعُ تَحْذِيرُ الْمُسْلِمِ مِنَ الشَّرِّ فَإِذَا رَأَيْتَ فَقِيْهَا يَتَرَدَّدُ إِلَى مُبْتَدِعٍ أَوْ فَاسِقٍ وَخِفْتَ أَنْ تَتَعَدَّى إِلَيْهِ بِدْعَتُهُ وَفِسْقُهُ فَلَكَ أَنْ تَكْشِفَ لَهُ بِدْعَتَهُ وَفِسْقَهُ مَهُمَا كَانَ الْبَاعِثُ لَكَ الْخَوْفَ عَلَيْهِ مِنْ سِرَايَةِ الْبِدْعَةِ وَالْفِسْقِ لَا غَيْرَهُ وَذَلِكَ مَوْضِعُ الْغُرُورِ إِذْ قَدْ يَكُوْنُ الحَسَدُ هُوَ الْبَاعِثُ وَيُلْبِسُ الشَّيْطَانُ ذَلِكَ بِإِظْهَارِ الشَّفَقَةِ عَلَى الْخَلْقِ وَكَذَلِكَ مَنِ اشْتَرَى مَمْلُوكًا وَقَدْ عَرَفْتَ الْمَمْلُوكَ بِالسَّرَقَةِ أَوْ بِالْفِسْقِ أَوْ بِعَيْبٍ آخَرَ فَلَكَ أَنْ تَذْكُرَ ذَلِكَ فَإِنَّ سُكُوْتَكَ ضَرَرُ الْمُشْتَرِي وَفِي ذِكْرِكَ ضَرَرُ الْعَبْدِ وَالْمُشْتَرِي أَوْلَى بِمُرَاعَاةِ جَانِبِهِ.

Next Post Previous Post
No Comment
Add Comment
comment url